استضافت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أمس الأول، ورشة عمل ناقشت التعاون في الطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي، نظمها مكتب البحث والتطوير في وزارة التعليم مع شبكة العلوم والابتكار في المملكة المتحدة.
تهدف ورشة العمل إلى بحث فرص التعاون في مجال الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي وإقامة علاقات عمل وثيقة ومناقشة الابتكارات والاتجاهات والتحديات والحلول الحديثة في هذه المجالات من خلال تبادل المعرفة بين قياديي المؤسسات البحثية والحكومية في المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى مناقشة المشاريع و المبادرات المشتركة وتوسيع العمل المشترك بين المؤسسات البحثية في المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة.
وقال مدير الجامعة الدكتور سهل عبدالجواد، في افتتاح الورشة بمبنى الابتكار بوادي الظهران للتقنية، إن ورشة العمل تعقد في التوقيت المناسب انطلاقاً مما أشارت إليه رؤية 2030 بخصوص تقليل الاعتماد على الطاقة التقليدية ودعم الاقتصاد الوطني وتغطية الاستهلاك المحلي، بالإضافة إلى تحسين حياة المواطنين في المملكة وتحسين جودة الهواء من خلال الاستهلاك النظيف للطاقة.
وأوضح أن الصعود الاقتصادي السريع للطاقة المتجددة على المستوى العالمي وانخفاض أسعار الطاقة النظيفة باستمرار أدى إلى ارتفاع الاستثمارات في الطاقة المتجددة وتعدت الاستثمارات في الوقود الأحفوري.
وأضاف أن الطاقة المتجددة هي إحدى المجالات الرئيسية ضمن استراتيجية الجامعة للتطوير البحثي، حيث أنشأت الجامعة مركز التميز البحثي للطاقة المتجددة، وبالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، قامت الجامعة بإنشاء مركز أبحاث لكفاءة الطاقة، كما وقعت الجامعة اتفاقية رئيسية مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة للتعاون في مجال الطاقة المتجددة، كما تخطط الجامعة لدعم نمو وادي الظهران للتقنية ليشمل مراكز البحث والتطوير للشركات المتخصصة في الطاقة المتجددة.
والتقى مدير الجامعة المستشار البحثي بقسم الطاقة والتغير المناخي البروفيسور جون لافهيد وممثلي مكتب البحث والتطوير في وزارة التعليم وبحثوا فرص التعاون مع الجامعة في مجال الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي.
يُشار إلى أن عدة لقاءات عُقدت في الرياض وسبقت ورشة العمل وتم خلالها اختيار المنطقة الشرقية نظراً لأهميتها كمركز للطاقة في المملكة العربية السعودية وهي موطن لأكبر تجمع نفطي والمتمثل في أرامكو السعودية، بالإضافة إلى دور الجامعة المحوري والمتمثل في إجراء العديد من الأبحاث في مجال أنظمة الطاقة و الذكاء الاصطناعي، ومدى أهمية وادي الظهران للتقنية كأكبر تجمع بحثي للطاقة التشغيلية في الشرق الأوسط مرتكزا على العلوم والابتكار.
وتسعى شبكة العلوم والابتكار في المملكة المتحدة إلى تنظيم ورش عمل علمية ثنائية بين المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية، ووضع إطار عمل للتنسيق بين المؤسسات البحثية والصناعية في المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة في المجالات المشتركة بين «الطاقة المتجددة والذكاء الصناعي»، حيث يكون التركيز والأولويات للبحث هو تمكين مبادرات رؤية المملكة 2030 والاستراتيجية الصناعية في المملكة المتحدة.